نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يندد بالانقلاب ويطالب بإطلاق سراح الرئيس السابق
نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية
|
قال السيد تود موص tood moss نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمباني السفارة الأمريكية بنواكشوط، إنه جاء إلى موريتانيا ليوضح للجنرال محمد ولد عبد العزيز ان الموقف الأمريكي، يعتبر أن الانقلاب غير شرعي، ويؤكد مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وإعادته إلى منصبه.
تود موص tood mossوأكد إن بلاده أخذت هذا الموقف أولا، لأنه موقف مبدئي بالنسبة لها ولكونه موقف المجموعة الإفريقية، مضيفا أن الديمقراطية الموريتانية ليست قديمة، بل ما تزال جديدة والانقلاب عليها يفتح بابا للكثير من المخاطر .
وقال إن السبب الثاني هو سبب قانوني، إذ أن الكونكرس كلما وقع انقلاب في بلد ما على حكم شرعي يوجب على الولايات المتحدة الأمريكية إيقاف مساعداتها لتلك الدولة بصورة مباشرة.
أما السبب الثالث ـ يضيف المبعوث الأمريكي ـ فهو ان المنطقة عرفت خلال العقد الأخير فترة جيدة من الناحية السياسية والديمقراطية، وقد حان الوقت لتنتهي حقبة الانقلابات.
وأشار أن بلاده على علم بان السياسة الموريتانية معقدة جدا، وان الرئيس ولد الشيخ عبد الله كانت لديه مشاكل ناجمة عن صراعات، لكن موقف الولايات المتحدة يبقي حازما في رفض الانقلابات، وهذا القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية قد اتخذته عدة جهات أخرى من بينها الاتحاد اولاربي وفرنسا والاتحاد الإفريقي.
وحول طبيعة الأنباء التي تحدثت عن تجميد المساعدات الأمريكية لموريتانيا، قال "تود موص": كما قرأتم في الصحافة فان برنامجنا لمساعدات موريتانيا قد توقفت (قرابة 25 مليون دولار هذه السنة) وإذا لم تعد الشرعية إلى موريتانيا فان المساعدات القادمة ستتوقف، وأعطيكم مثالا على ذلك وهو ان برنامج الألفية، كان سيبدأ ب25 مليون دولار وفى مرحلته الثانية ستستفيد موريتانيا من مئات ملايين الدولارات، وفى مجال التعاون كذلك يوجد التعاون العسكري بين موريتانيا وأمريكا في خطر الان.
و في الختام قال إنه يريد ان يضيف ان الولايات المتحدة الأمريكية ستبقي صديقا كبيرا وعزيزا لموريتانيا، والدليل على ذلك هو أننا جئنا كأصدقاء من أجل حل المشكلة الموريتانية، وأرى أن الوقت مازال يسمح بعودة الأمور إلى حالتها، ونحن هنا كأصدقاء ندعو الجنرال ولد عبد العزيز أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه، وأن يدعم الديمقراطية في موريتانيا، ومن بين الأمور التي تجعلني لا ارتاح لما جرآ في موريتانيا هو أن موريتانيا بديمقراطيتها أصبحت من بين الدول المحببة عند المجموعة الدولية، كما أنها فاعلة في العالمين العربي والإفريقي.
تاريخ الإضافة: 15-08-2008 21:28:52 |
القراءة رقم : 998 |