Signature d’un pacte d’entente entre Adil et la majorité présidentielle   Un malien blessé grièvement par son compatriote à coup de poignard   Le président Mohamed Ould Abdel Aziz prononce un discours au FESMAN   Notre pays célèbre la Journée mondiale des Droits de l'Homme   L'UPR organise un débat sur la lutte contre la gabegie en Mauritanie   Le président de la république se rend au Sénégal et au Burkina Faso   Le Haut commissariat de l'ONU pour les droits de l'homme ouvre une représentation en Mauritanie   La directrice du PROCAPEC exclue toute relation avec un compte ouvert à son nom sur Facebook   Mali: six "gros" trafiquants de drogue arrêtés (source sécuritaire)   Les ministres des affaires économiques et de l'enseignement fondamental commentent le conseil des ministres  
 Page d’accueil
 Actualités
 Opinions
 Reportages
 Interviews
 Qui sommes nous?
 MAPECI
 Sports
 Liens
 Contact
 Plan du site
 Web Mail
 Ancien Site

Reportages

مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي : "وقفة مع الدراسات في العلوم الانسانية"

Cliquer pour une photo plus grande

انطلقت الأسبوع الماضى بقصر المؤتمرات بنواكشوط، أشغال الملتقى الدولي حول موريتانيا: "وقفة مع الدراسات في العلوم الانسانية"، المنظم من طرف مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي بالتعاون مع مركز جاك برك للعلوم الاجتماعية والانسانية والسفارة الفرنسية في موريتانيا وبدعم من جامعة نواكشوط.

وركز الملتقى على التاريخ والأنتربولوجيا والسوسيلوجيا والجغرافيا والإقتصاد والحقوق والدراسات اللغوية والأدبية، وكذا الأعمال المتعلقة بالتراث المخطوط بإعتبار أنها المجالات المرشحة لتقديم حصيلة ذات بال.
ويفترض أن يضمن البعد الدولى لهذا الملتقى رصانة علمية وصدى يتجاوزان موريتانيا، حيث جرت أشغاله باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وحضره باحثون من جنسيات مختلفة.
وقد تم تكريم الرواد الأوائل في مجال البحث العلمي حول موريتانيا الذين غادروا عالمنا من أمثال (المختار ولد حامدن، اتيودور مونود وبا عمر).
الوزير الأول يفتتح الملتقى...
الوزير الأول ولدى إفتتاح الملتقى قال إن الإجتماع يكرس الأهمية الكبيرة التي يوليها منظمو الملتقى لموريتانيا كبلد بكر لا تزال ساحته قابلة لكل المبادرات ومتقبلة لاكتشافات رواد مثلكم جعلوها قبلة خصصوا لدراستها وقتهم الثمين.
وأضاف الوزير الأول:" فهي البلد المعطاء التي ظل ساكنتها البدو الرحل يجعلون من العلم والبحث عنه مبتغى لم يمنعه عنه شغف العيش وصعوبة المناخ ووعورة التضاريس؛ ولم ينكص من عزمهم شح الموارد ولا غياب إطار تنظيمي أو دولة تحميهم؛ كما لم يثنهم عدم توفر وسائل النقل والتنقل والتدوين عن ترك مأثور قيم مكنتم أنتم، أيها الأساتذة ورواد البحث والفكر، بفضل جهودكم ومثابرتكم، من التعريف به والتعرف عليه".
وقال الوزير الأول مخاطبا القائمين على المركز:" أنتم اليوم، أحفاد المؤسسين الأول، تبادرون من خلال مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي (أإزدس)، بالقيام بتفكير جماعي يتعلق بالمعارف المنتجة حول موريتانيا في مجال العلوم الإنسانية خلال العقود الخمسة المنصرمة، مما سيشكل مناسبة للتعريف ببلادنا عن طريق تاريخها وتطور مجتمعاتها وتكون الدولة فيها ونشأة اقتصادها وتكيف بنيتها الاجتماعية مع العالم والعولمة... وسيضمن البعد الدولي لهذا الملتقى وبدون شك رصانة علمية وصدى يتجاوزان موريتانيا."
وأكد الوزير الأول أن الباحثين الموريتانيين الذين سيكرمهم هذا الملتقى، من أمثال المرحوم العلامة المختار ولد حامدون والمرحوم عمار باه، بذلوا مجهودا كبيرا لتدوين جزء من تلك الثقافة المروية.مضيفا أن الباحثون والمدونون والكتاب من فرنسا - أمثال "رينيه كاييه" و"سانت أكزيبيري"، قدموا صورة نمطية عن المجتمعات الموريتانية التي كانوا ينظرون إليها بأعين المسافر الغربي المسيحي القادم في إطار عملية "تحضير" معلنة، صار الفضل بعد ذلك لآخرين من أمثال "ثيودور مونو" و"بيير بونت" في تقديم صورة أخرى لتلك المجتمعات بخصوصيتها الثقافية والحضارية.
بدورها شكرت السيدة مهلة بنت احمد رئيسة مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على رعايته السامية لهذه الندوة ودعمه الراسخ للعلم والعلماء وسعيه الحثيث على درب البنا، على حد قولها.
واوضحت ان الملتقى يجمع باحثين في العلوم الاجتماعية من موريتانيا ومن بلدان مختلفة جاؤوا ليقدموا عصارة بحوثهم العلمية واستنتاجاتهم المتميزة في مجال العلوم الاجتماعية حول الغرب الصحراوي والمناطق المحاذية له، وحول موريتانيا التى حباها الله بان تكون واسطة العقد في هذا الغرب مما جعل اغلب البحوث التى ستقدم خلال الندوة تخصص لها.
ونبهت السيدة مهلة الى ان العلوم الاجتماعية تمثل حجر الزاوية في أي نهضة علمية واجتماعية متطورة قائلة "فحيثما لم يفهم الانسان حق الفهم فلا امكانية لقيادته فى دروب التنمية مهما بذلنامن جهد واهدرنا من طاقات"
وأضافت "تعلمون انه لا يمكن فهم الانسان الا في سياق معرفي علمي متكامل تتداخل فيه الابعاد الدينية والتاريخية والنفسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية لكن من خلال عناق النتائج المستخلصة في العلوم الاجتماعية حتى يمكن ان نحدد بصورة دقيقة من هو الانسان الذي نستهدفه كغاية ووسيلة للتطور المادي والمعنوي".
وأبرزت رئيس المركز ان الرد على هذا السؤال يشكل مصب اهتمام مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي، وان هذه الندوة ما جاءت الا للمساهمة في الاجابة عليه من خلال مجموعة من المحاور والرؤي كاكتشاف مصادر التاريخ وكتابته على مدى الخمسينية الماضية ومناقشة اشكال الثقافة والتراث اضافة الى النظم الاسلامية والفقه المالكى فى فضاء الفتوى والنوازل.... وغيرها من المحاور.
السفير الفرنسي فى موريتانيا ميشل فاندربوتر، عبر عن سعادة السفارة بالمساهمة في هذه الندوة التى تنعقد بالتزامن مع احتفالات موريتانيا بالذكرى الخمسين لعيد استقلالها الوطني والتى ستقدم وضعية البحوث الاسلامية والثقافية في موريتانيا مثمنا مبادرة المركز .
واوضح السفيران هوية موريتانيااليوم لا جدال فيها وهو مالم يكن عليه الحال قبل 50 سنة من الان حيث كان ينظر اليها على انها غير قابلة للاستمرار نظرا لظروفها يومئذ.
وتناول الملتقى الذي إستمر لثلاثة أيام، الثقافة والتراث، القبائل و"لكصور" والحواضر، مصادر وكتابة التاريخ، موريتانيا في ظل العولمة، الجغرافيا والانتروبولوجيا والسوسيولوجيا الحضرية، النوع والتراتبية الاجتماعية، تحولات المجال السياسي أو نمط الحكم، الاسلام وتجلياته في موريتانيا واللغة والتعليم.
وقفة مع الدراسات في العلوم الانسانية
وقد تميز الملتقى بعدة محاضرات، تناولت موضوع "الإسلام وتجلياته في موريتانيا"، تطرق فيها الاستاذ يحي ولد البرا إلى مراحل تجليات الإسلام في موريتانيا.
وأشار المحاضر إلى إن موريتانيا مرت بثلاثة مراحل في هذا المجال، هي مرحلة التجارة القافلية والحملات الخاطفة، حيث ظهرت في ذلك العهد فرق إسلامية غير سنية، مثل الصفرية الأباضية، بينما كانت المرحلة الثانية مرحلة الحركات الإصلاحية (المرابطين)، حيث وحدوا سكان البلاد على المذهب السني وذلك في حدود القرن ال 11 الميلادي.
أما المرحلة الثالثة فكانت مرحلة انتشار العلم في أنحاء موريتانيا ونشاط حركة العلماء في هذه البلاد وذلك ابتداء من القرن ال16 الميلادي وحتى الآن.
وتحدث المحاضر عن المذهب المالكي وعقيدة الأشعري وطريقة الجنيد ولد محمد رحمه الله في الطريقة الصوفية، إضافة إلى تجليات مظاهر الإسلام الحديثة.
وتركزت المداخلات في هذه المحاضرة على ضرورة التمسك بالمذهب المالكي باعتباره أبرز المذاهب التي تأخذ بالنص والقياس معا.
وألقت كاترين تن الشيخ، محاضرة حول اللغات والأدب والتعليم في موريتانيا تحدثت فيها عن اللغة السائدة اليوم، مشيرة إلى أن هذه اللغة بشكل عام يمكن أن يطلق عليها"اللغة الوسطى" أو "الحسانية المهذبة" كما يسميها الموريتانيون.
وعبرت عن شغفها باللهجة الحسانية والشعر الحساني، مبرزة أنها قد أصدرت فيها تأليفا تحت عنوان "اللهجة الحسانية عند أهل الكبله".
وأشارت إلى بعض الغرابة التي تكتنف اللهجة الحسانية كمخالفتها للهجات الشرق العربي في بعض الأحيان وتشابهها معها أحيانا أخرى .
وقالت إن وحدة اللهجة الحسانية مدهشة في كل من موريتانيا ومالي وتيندوف، مبرزة أن اللغة الصنهاجية على وشك الاختفاء وأنها الآن فقيرة في مجملها، ممثلة لبعض عباراتها التي مازالت تكتنف اللهجة الحسانية اليوم.
وتمحورت التعليقات على الحديث عن الموسيقى الموريتانية الكلاسيكية وعلاقتها بالشعر الحساني، وأهمية الشعر الشعبي باعتباره قد يكون تعليميا في بعض الأحيان فيكون نوعا من النظم الذي يعلم الناس.
وألقيت خلال الملتقى محاضرة حول مصادر وحقب التاريخ الموريتانى، من طرف عبد الودود ولد الشيخ، تناول فيها دراسات ما بعد الاستعمار وتأثير الاستعمار فى نفوس المستعمرين (بفتح الميم)الذين عايشوا المستعمر بعد رحيله، وتيار ما بعد البنيوية.
وحاول المحاضر توضيح الرؤية لما قبل الاستعمار وأثناءه وبعده مركزا على مشاعر المواطنين فى تلك الحقب من الزمن
وتساءل قائلا:" هل هناك حقيقة وراء الصراع بين المستعمر (بالكسر)والمستعمر (بالفتح).
محاضرة أخرى تحت عنوان: "مويتانيا فى ظل العولمة " ألقاها على بن سعد، أستاذ جغرافيا بمركز جاك بوك، وأوضح فيها أن موريتانيا دخلت فى عالم العولمة عن طريق الهجرة حيث أصبحت بلد هجرة أكثر من أى دولة أخرى.
وتحدث عن الهجرات المتواصلة التى شهدتها موريتانيا بين المجموعات وبين أوروبا وافريقيا، مضيفا "ليست هناك صحراء فى العالم بها واحات غير هذه الصحراء التى بموريتانيا".
وقال إن الهجرة قد لا تكون ناتجة عن عوامل اقتصادية كما يتوهم الكثير وانما بعامل الاستطلاع ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، كما فى موريتانيا، واستعرض فى حديثه الارتباط بين الهجرة والدوافع السياسية، والهجرة والتداخل على الصعيد الاقليمي.

اختتام الملتقى
الملتقى أختتم الثلاثاء الماضى بقصر المؤتمرات، وقد مكن – حسب منظميه- من تعميق البحث العلمى بصورة فعالة وتقديم حقيقة المؤلفات الكبرى حول البلد كموسوعة المختار ولد حامد وغيره من الباحثين.
وتم خلال الملتقى مقابلة حصيلة للبحث العلمى المتعلق بموريتانيا خلال الخمسينية الاخيرة وإتاحة الفرصة للباحثين الشباب المهتمين بموريتانيا من تقديم أبحاثهم ومشاريعهم ضمن المحاور المبرمجة.
وزير التعليم الثانوى والعالى السيد احمدو ولد باهيه، شكر مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوى وجميع الشركاء الذين أسهموا معه فى تنظيم الملتقى .
وأبدى رغبته فى تعزيز ومواصلة هذا الحراك الثقافى والعلمى الذى شهده شهر نوفمبر هذا العام حتى يكون مستمرا خلال كل الشهور.
أما رئيسة مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوى مهله بنت احمد، فقد عبرت عن سعادتها بنافذة البحث العلمى هذه التى فتحت على فضاء الغرب الصحراوى وما أنجز خلالها من بحث جاد ومثمر.
ودعت الجهات المعنية فى الدولة ومراكز البحث والارشيف الوطنى الى العمل الحثيث من أجل الحصول على ما يعنى بلادنا من هذا الارشيف لانه فى الحقيقة من الوثائق المهمة المتعلقة بتاريخ البلد فى القرنين الاخيرين حسب تعبيرها.
وقد قام المركز بتكريم ثلاثة باحثين هم :المختار ولد حامد ، تيودور مونو ، با عمر، مع التركيز على نبذة من حياتهم وانجازاتهم فى هذا المجال، كما كرم المركز الباحث يحي ولد البراء على انجازاته العلمية حول الغرب الصحراوى.
وأصدرالمشاركون جملة من التوصيات من أهمها العمل من أجل توفير الفرص الملائمة لمثل هذا النوع من الملتقيات ، ومنح مجال العناية بالبحث والباحثين وتقديم الدعم المادى والمعنوى للباحثين.

Date publication : 2010-12-06 10:34:00 Lecture N°: 148
Recherche

Journal
Ancien site
Nombre de visiteurs:35387493 Tous les droits sont réservés à Mapeci © - 2009

ani.mr/pubmattel1.html