Signature d’un pacte d’entente entre Adil et la majorité présidentielle   Un malien blessé grièvement par son compatriote à coup de poignard   Le président Mohamed Ould Abdel Aziz prononce un discours au FESMAN   Notre pays célèbre la Journée mondiale des Droits de l'Homme   L'UPR organise un débat sur la lutte contre la gabegie en Mauritanie   Le président de la république se rend au Sénégal et au Burkina Faso   Le Haut commissariat de l'ONU pour les droits de l'homme ouvre une représentation en Mauritanie   La directrice du PROCAPEC exclue toute relation avec un compte ouvert à son nom sur Facebook   Mali: six "gros" trafiquants de drogue arrêtés (source sécuritaire)   Les ministres des affaires économiques et de l'enseignement fondamental commentent le conseil des ministres  
 Page d’accueil
 Actualités
 Opinions
 Reportages
 Interviews
 Qui sommes nous?
 MAPECI
 Sports
 Liens
 Contact
 Plan du site
 Web Mail
 Ancien Site

Reportages

حرب الباعة المتجولون والمجموعة الحضرية: "حليمة تعود لعادتها القديمة"

Cliquer pour une photo plus grande

بعد هدنة غير معلنة لم تعمر طويلا عادت ومن جديد المطاردات المعهودة بين
مجموعة نواكشوط الحضرية وعشرات الباعة المتجولين الذين يتخذون من الشوارع وأرصفتها وواجهات البنوك معارض متنقلة يعرضون فيها بضاعتهم ضاربين عرض الحائط بالإنذارات المتكررة التي تقول بلدية نوكشوط أنها قد وجهتها لهم كان آخرها الإشعار الذي وجه لهم يوم الخميس الماضي والذي يصر البعض على أنه لم يصله وفيما يبدوا أنه تكتيك جديد بادرت مجموعة نواكشوط الحضرية إلى مباغتة الباعة في الساعات الأولى من بدأ أعمالهم بعد أن منحتهم مهلة كافية لعرض بضاعتهم وهو أمر يبدوا أن الباعة لم يكونوا يحسبون له أي حساب.

بداية العملية نفذتها سيارتان تابعتان لمجموعة نوكشوط الحضرية بمعية عناصر أمنية ومدنية، تركزت الهجمة الأولى على المنطقة الواقعة أمام وجنب البنك الموريتاني للتجارة الدولية والواجهة الغربية لوزارتي التهذيب والصحة حيث تمت مصادرة كميات معتبرة من البضائع المختلفة.

الباعة "وظلم ذوي القربي..."

محمد ولد عبود "بائع متجول" شخص معاناة زملائه قائلا " هذا ظلم لنا في هذا الشهر الفضيل، نحن لا نطمع في أن يمد لنا يد العون أيا كان؛ حتى الحكومة التي لم تجد لنا عملا لا نطمع في معروفها، فقط نريد منها أن تتركنا نكسب قوت يومنا بعرق جبيننا فأي ضرر في هذا. نحن لا نملك الأموال الكافية أو اللازمة لإيجار محلات نعرض فيها بضاعتنا، فغلاء ثمنها يقف حجر عثرت بيننا وبين إيجارها أضف الى ذلك أنها غير متوفرة أصلا، وإن توفرت فتكون بعيدة جدا من مركز المدينة بحيث لا زائر يزورها " .
وعلى نفس المنوال سار بيرام ولد القاسم "تاجر أحذية ودرا ريع" قائلا: " أنا معدم، ليس لأسرتي المكونة من سبعة أفراد أي دخل، غير ما أجنيه من ربح تجارة ( "ادراريع" وأحذية ) أقترضها من عند صاحب حانوت في سوق العاصمة بسعر معين وأحاول أن أجد هامشا للربح يصغر ويكبر حسب نوعية الزبون، والآن كما ترى صادرت البلدية عشرة درا ريع هي في الأصل ليست ملكا لي، وإنما هي لصاحب ذلك الحانوت، فماذا أفعل معه؟ وبماذا أطعم أسرتي هذه الليلة؟ لقد خلفت ورائي أطفالا صغارا يئن بعضهم من وطأت المرض.
محمد "جلو": تاجر أقمشة وأجهزة راديو اعتبر " أن البلدية كان عليها أن تشعرنا وتعطينا مهلة كافية حتى نتدبر محلات إذا لم يكن بإمكانها تدبير تلك المحلات لنا، أما أن تباغتنا ونحن منهمكين في عرض بضائعنا فهذا عمل غير مبرر، وعندما حاولت محاورت بعضهم لم أجد أية آذان صاغية وإنما كان التعامل معي في غاية الخشونة وقد تعرض بعض الجيران للضرب خلال محا ولته الفرار ببعض حاجياته وصودرت بعد ذلك منه".


المجموعة الحضرية "لقد أعذر من أنذر"

وفي محاولة منا لابراز وجهة النظر المقابلة حملنا هذه الآراء إلى أحد مسئولي مجموعة نوكشوط الحضرية، وبعد جهد جهيد وافق على الحديث إلينا شريطة عدم ذكر اسمه أو وظيفته وقال" يوم الخميس قبل الماضي عمدت مجموعة نواكشوط الحضرية إلى تبليغ كل الذي يعرضون على الشوارع ويحتلون الممرات الضيقة عبر مكبر للصوت جاب كل المنطقة وأكدت من خلاله أنه لم يعد مسموحا بالعرض في الشوارع ودعت الباعة إلى تدبر أمكنة بديلة لائقة وبعد أسبوع من ذلك أي يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا جاء عمال البلدية وشرعوا في إزالة الطاولات التي يتم العرض عليها وطلبت وبكل ليونة من الباعة سحب أمتعتهم من على الطاولات وإزالتها كلها من الأمكنة المحددة ويوم الاثنين فعلا شرعت البلدية في تطبيق القانون على الجميع وبكل صرامة ودون تمييز وأكد أنه لم تتم مطاردة أي كان فالذي تمت مصادرته هي البضائع المعروضة أما التي يحاول أصاحبها الفرار فلم يتم تتبع أي أحد منهم وما تحدث عنه البعض من تتبع وضرب هو محض افتراء لا أساس له من الصحة مشددا على أن البضائع المصادرة توجد في أمن وأمان وسيتم التعامل معها وفق القوانين المحددة مشيرا إلى أن هؤلاء الباعة لا يقيمون وزنا لأبسط معايير المدنية فعلاوة على المظهر الغير لائق الذي يرسمونه للزائر أو المار من هذه الأمكنة فقد تحولت المناطق التي يحتلونها إلى بؤر للمشاكل والصدامات المتكرر فأحيان يمنعون الطريق بحجة أن هذا مكان للعرض فضلا عن الشجارات شبه اليومية التي تقع بينهم من حين لآخر ولا نغفل هنا عن عمليات الغش التي يمارسها البعض منهم ويختفي في لمح البصر بحيث يكون تتبع الضحية له أمرا صعبا وغير منطقي فلا عنوان ولا مكان ثابت والبلدية أنذرتهم مرارا وتكرارا بل وترجتهم بأن يبحثوا عن أماكن لائقة لهم ولبضاعتهم إلا أن التجاهل والمماطلة أحيانا كان هو الرد الوحيد الذي يصدر عنهم ".

أصحاب المحلات "يتنفسون الصعداء"

أحمد وهو أحد أصحاب المحلات عبر عن سروره بهذا الإجراء بقوله: " هذه العملية كانت مطلبا ملحا من أجل إزالة هذه المشاهد غير المقبولة فواجهة محلي هذا مثلا محروم من استغلاله لأنه تم تأجير واجهته ولم يبق لي غير ممر ضيق يؤدي إلى مدخل المحل وأحيانا يولي بعض الزبائن ظهره بعد أن يصعب عليه التقدم للولوج إلى المحل، وأنا أشد على أيادي البلدية، ولكن عليها أن تكون جادة وذات نفس طويل وأن تكون مستمرة حتى تؤدي الحملة نتائجها المطلوبة فأغلب الباعة يراهن على النفس القصير للبلدية وعلى أن الحملة لن تستمر أكثر من عدة أيام فقط ليس إلا، وطالب بأن تشمل هذه الحملة الطرقات الداخلية التي تؤدي إلى داخل السوق هناك، مشيرا إلى صاحب السوق قد أستبق الأحداث وحاول التأثير على البلدية بإحضار ورقة تؤكد أحقيته في استغلال الممرات الداخلية والخارجية إلا أن مسئولي البلدية رفضوها بحجة أنها غير مصدقة من البلدية نفسها مضيفا أن عدد الأجانب مرتفع جدا بين هذه المجموعات يزيد علي الثمانين بالمائة من بين المواطنين وهو أمر جلي واضح للجميع وحتى لو نظرنا للقضية بالمعيار الوطني تبقى مصلحة الكل أرجح وأقدم من مصلحة البعض.

 

أسند ولد محمد سيدي
[email protected]

 

 

 

 

Date publication : 2010-08-25 14:21:29 Lecture N°: 1438
Recherche

Journal
Ancien site
Nombre de visiteurs:35386950 Tous les droits sont réservés à Mapeci © - 2009

ani.mr/pubmattel1.html