Signature d’un pacte d’entente entre Adil et la majorité présidentielle   Un malien blessé grièvement par son compatriote à coup de poignard   Le président Mohamed Ould Abdel Aziz prononce un discours au FESMAN   Notre pays célèbre la Journée mondiale des Droits de l'Homme   L'UPR organise un débat sur la lutte contre la gabegie en Mauritanie   Le président de la république se rend au Sénégal et au Burkina Faso   Le Haut commissariat de l'ONU pour les droits de l'homme ouvre une représentation en Mauritanie   La directrice du PROCAPEC exclue toute relation avec un compte ouvert à son nom sur Facebook   Mali: six "gros" trafiquants de drogue arrêtés (source sécuritaire)   Les ministres des affaires économiques et de l'enseignement fondamental commentent le conseil des ministres  
 Page d’accueil
 Actualités
 Opinions
 Reportages
 Interviews
 Qui sommes nous?
 MAPECI
 Sports
 Liens
 Contact
 Plan du site
 Web Mail
 Ancien Site

Reportages

حملة الانتساب للحزب الحاكم: تعثرات وأرقام على مشارف نهاية الحلمة

شهدت حملة الانتساب التي ينظمها حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم خلال الأيام الماضية العديد من عمليات الشد والجذب داخل لجان الانتساب من جهة و جموع المواطنين المقبلين على عملية الانتساب من جهة ثانية في مختلف مقاطعات العاصمة، وقد خلفت هذه الصراعات فوضى عارمة أوشك خلالها بعض مسؤولي اللجان في مقاطعة عرفات أن يتعرضوا للاعتداء الجسدي من طرف الجموع الغاضبة التي اتهمت المسئولين بالمحاباة وافتعال الفوضى بهدف منح الأسبقية لمعارفهم وأقاربهم الذين شكلوا وحدات قاعدية في المقاطعة .

وقد ترتب على هذه الوضعية تحديد عدد الوحدات المسجلة في بعض مناطق المقاطعة بخمس وحدات قاعدية يوميا كما حدث يوم الخميس الماضي في الفرع رقم 1 بمقاطعة عرفات ذات الأربعة فروع، وفي وقت لاحق تم توقيف عملية التسجيل بشكل كامل يومي السبت والجمعة واعتمدت اللجان كتبرير لهذا التوقيف النقص في سجلات التسجيل وكذا بطاقات الانتساب كما تحدث البعض الآخر عن توقيف العملية بشكل كامل لمدة 48 ساعة بأوامر من جهات عليا في الحزب بهدف مراجعة ما تم انجازه.
وفي خضم ذلك أصدر منسق مقاطعة عرفات السيد باب ولد بوميس يوم السبت ـ حسب مصادر من داخل المنسقية ـ أمرا بتسجيل المنتسبين دون منحهم بطاقات الانتساب إلا أن بعض رؤساء المناطق رفضوا الامتثال لهذا الأمر ما لم يصدر المنسق الأمر بشكل مكتوب، وهذا ما رفضه الأخير، وقد تجمهر العشرات من الراغبين في التسجيل أمام مقرات لجان التسجيل في الفروع إلى منتصف الليل تقريبا دون أن يلوح في الأفق حل للازمة.
يذكر أن عمليات الانتساب التي أطلقها الحزب الحاكم عرفت ما اعتبره بعض المراقبين خروقات كبيرة، مما دفع إلي إلغاء عمليات الانتساب في بعض المناطق كما حصل في بلدية "ابير التورس" بولاية اترارزة، وحسب شهادات العديد من المواطنين الذين التقتهم "أخبار نواكشوط" فإن هذه الخروقات تمثلت أساسا في تكرار التسجيل بالنسبة للبعض في مختلف مقاطعات العاصمة، بل أحيانا داخل المقاطعة الواحدة، كما أن تراخي بعض المسؤولين مكن من تسجيل العديد من بطاقات التعريف دون حضور أصحابها، مما يرجح فرضية تسجيل الأموات، والأشخاص الموجودين في الخارج، وحتى الأشخاص غير الراغبين في الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية .
كما اشتكي البعض من قلة عدد الطواقم المشرفة على عملية التسجيل حيث أن بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية لا توجد فيها سوى فرقتين أو ثلاث على الأكثر، مما يصعب عملية تسجيل الوحدات التي يلزم النظام الداخلي للحزب بأن لا يقل عدد المنتسبين فيها عن 80 شخصا، وقد علل مصدر من داخل اللجان المشرفة على العملية ـ فضل عدم الكشف عن اسمه ـ سبب قلة عدد العناصر المشرفين على التسجيل، بأن العشرات من أطر الدعم والكوادر الذين عينهم الحزب للإشراف على العملية سجلوا حضورهم يوم انطلاق حملة الانتساب ولم يعودوا مطلقا، كما أن رفض القائمين على العملية تقديم تعويضات مادية للمشرفين على التسجيل، أدى إلى تخلى العديد منهم عن العمل، خصوصا أن البعض منهم كان يضطر إلى أن يدفع من جيبه تكاليف التنقل في سبيل الوصول إلى أماكن تسجيل وحدات المنتسبين والعودة منها إلى مكاتب المنسقيات، واعتبر أن قلة الوسائل الممنوحة من طرف الحزب لتنظيم العملية شكل سببا رئيسا في الفوضى التي تشهدها عملية الانتساب .
ولم يخف البعض استيائه الشديد مما اعتبره تقليدا رديئا لأساليب النظام السابق الذي اعتمد في عملية الانتساب على الكم بدل الكيف، معتبرا أن "سيطرة لوبيات حربائية" قديمة على الساحة السياسية في البلد عايشت مختلف التجارب السياسية في موريتانيا بدء بحزب الشعب ومرورا بهياكل تهذيب الجماهير وانتهاء بالحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، ولم تأخذ من هذه التجارب سوى جوانبها السلبية القائمة على مخادعة السلطات الحاكمة معتمدتا أساليب التزوير، يمثل عقبة كأداء في وجه أي نظام سياسي يحاول التغيير و الإصلاح.
وحسب بعض المراقبين فإن النفق الذي يلوح في الأفق أن الحزب سيحشر نفسه داخله مرده الأساسي غياب الرؤية الواضحة لدى الحزب وازدواجية الخطاب حيث يتبنى الحزب خطابا سياسيا ثوريا يمتطى لتطبيقه أحصنة متهالكة ركبتها الأنظمة السابقة ولم تستطع أن تمنعها من التداعي ، كما يرى هؤلاء أن سياسية التقشف التي يرفعها الحزب شعارا له وبشكل يوصف بالمبالغ فيه، حيث أنها حالت دون امتلاك الحزب للآليات المناسبة لتنفيذ حملة الانتساب مما يهدد بانهيار العملية برمتها أو العودة للأساليب القديمة في العمل السياسي مما يبقى حلم التغيير الذي داعب مخيلة الآلاف من الموريتانيين مؤجلا إلى اجل غير مسمى.
إن هذه النظرة السوداوية لعملية الانتساب التي ينظمها الحزب الحاكم في سبيل الإعداد لمؤتمره الأول لم تكن هي الوجه الوحيد لعملية الانتساب حيث نشر موقع الحزب العديد من الأرقام التي تشير إلى نجاح كبير حققه الحزب في هذا الجانب ـ حسب قوله ـ حيث أكد أن حالة الانتساب على مستوى المحور 4 (كوركول، تكانت، كيدي ماغه) قد وصلت حتى يوم 25 إبريل 2010 إلى أكثر من 54 ألف منتسب ضمن 830 وحدة قاعدية نصبت في الولايات.
وفي نواكشوط ذكرت منسقية مقاطعة تيارت إن حصيلة عمليات الانتساب والتنصيب قد وصلت حتى يوم الأحد 25 ابريل إلى 11200 ضمن 140 وحدة قاعدية تم تنصيبها.
وبالنسبة لمنسقية توجنين فقد تم تسجيل 9040 منتسبا حتى مساء السبت 24 ابريل 2010، وتنصيب 113 وحدة قاعدية.
وبالنسبة لولاية إينشري فقد وصل الرقم قرابة 4500 منتسب ، وقد تم تنصيب 54 وحدة قاعدية.
أحمد ولد محمدو
[email protected]

Date publication : 2010-05-03 13:23:02 Lecture N°: 1151
Recherche

Journal
Ancien site
Nombre de visiteurs:35387048 Tous les droits sont réservés à Mapeci © - 2009

ani.mr/pubmattel1.html