سوق بيع الهواتف النقالة (نقطة ساخنة ):امتصاص للبطالة واحتيال على المواطنين!!
واجهة السوق
|
تقريرأحمد ولد سيدى
تأسس سوق بيع و إصلاح الهواتف النقالة (نقطة ساخنة) في موريتانيا مع بداية دخول الجوال إلي المنطقة سنة"2000" "2001" بدأ هذا السوق صغيرا لكنه أصبح من أكبر الأسواق التي تستقطب يوميا أكبر عدد من الباعة والمشترين وخاصة من فئة الشباب العاطلين عن العمل والذين يرغبون في استخدام مهنة توفر لهم سبل العيش وبالرغم من أن هذا السوق يحتاج أيضا إلي اليد العاملة المتخصصة فانه أصبح يتوفر علي عدد كبير من الشباب ممن يسمون أنفسهم بالفنيين في إصلاح الهواتف النقالة وذلك ما زاد من شهرة السوق وانتشاره الواسع حيث أصبحت تنتشر فيه محلات بيع الهواتف بشكل مثير كما أن دكاكين الفنيين الموريتانيين الذين يغط بهم بدأت تسيطر بعد أن كانت السيطرة للفنيين الأجانب الذين يوجد البعض منهم في هذا السوق وخاصة من جنسيات صينية وسنغالية .
الباعة والمشترون يمضون يومهم كاملا حتى الليل وهم ينتشرون في هذه المساحة الصغيرة التي تكتظ بهم وهم في ذلك مجموعات شتي فمنهم من جاء ليبيع هاتف ومنهم من جاء لشرائه ولكل واحد منهم طريقته الخاصة.
لكن الملفت للانتباه في هذا السوق هو ذلك الربح الذي يحصل عليه بعض الباعة في وقت قصير بعد التحاقهم بالأجواء العامة وعادات البيع في السوق ويعزي البعض هذه الظاهرة إلي ما هو متعارف عليه محليا عند الباعة من أصحاب(نقطة ساخنة) والمسى محليا ب"التملاح".
لقد بات سوق "نقطة ساخنة" مزدحما بالباعة والمشترين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية واختلط فيه الحابل بالنابل حيث تفشت ظاهرة الغش وحيث أصبحت المهنة ممارسة من طرف بعض اللصوص الذين يستعملون في يبعهم للهواتف النقالة مختلف طرق الخداع والاحتيال علي المواطنين الذين قدموا بهدف البيع في السوق ومن عمليات الاحتيال الشائعة الاستخدام أن تشترى من عند أحدهم هاتفا بملغ معين وتتفقا وبعد ما تلقي أنت نظرة عليه وتعطيه المبلغ فيقوم مباشرة بتغيير الهاتف واستبداله بهاتف آخر معطل ونظرا لان باعة السوق أغلبهم متنقلون فلا تستطيع أن تهتدي إليه كما أنك بعد ذلك تحتاج إلى دليل علي أنك بعت له أو أنه اشترى منك هذا النوع من المعاملات أدي بالبعض إلى أن يقول أن استمرار السوق أصبح مهددا لأنه بدأ يشكل وكرا للجريمة والمجرمين.
لكن بعض المواطنين بالرغم من هذا كله ما زال يزاول العمل في هذا السوق
محمد ولد سيد إبراهيم خريج محظرة جاء إلي السوق سنة 2002 حين كان عاطل عن العمل وأصبح من باعة الهواتف النقالة علي الشارع والآن يقول ولد إبراهيم أصبحت أملك دكانا كبيرا يوفر لي سبل العيش والحمد لله كما أنني أصبحت آخذ معي
بعض العمال لا كننا نعاني من ضيق المكان الذي يوفر لنا حيث أن المساحة التي يقع فيها السوق لا تتسع لكثير من الدكاكين التي تتزايد يوما بعد يوم بعد أن كان معظم أصحابها باعة متنقلين لكننا مازلنا نعاني من انتشار اللصوص في هذا السوق الذي يعج بالباعة والمشترين .
الولي ولد السالك فني يقول أنه في بداية تأسيس السوق كانت الناس أكثر ثقة في الأجانب لإصلاح الهواتف وخصوصا الصينيين والسنغاليين بدعوى أن الفنيين الموريتانيين ليست لديهم الخبرة اللازمة لهذا العمل بحيث لم يسبق لهم أن أخذوا التجربة الكافية لكن الثقة بالأجانب بدأت تتراجع مع اعتراف الجميع بجدارة الفني الموريتاني أمام الأجنبي و بعد ما تأكد أيضا أن الأجانب كانوا محتالين حيث أنهم يرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه فمثلا سعر إصلاح هاتف 2000أوقية عند الموريتاني يكون سعره عند الأجنبي 6000أوقية.
باعة يجلسون في العراء
في هذا السوق هناك مجموعة أخري من المتسوقين في النقطة "يبيعون" بطاقات التزويد " "وقسيمات الاشتراك" لشركات الاتصال الثلاثة الموجودة في البلد وعلي الرغم من أن السوق تعد مساحته من أصغر المساحات المتاحة للتسويق في البلد فان هؤلاء الباعة لم يجدوا بدا من التسويق في العراء لكن ذلك لم يؤثر علي دخلهم بالمقارنة مع من توفرت له فرصة للبيع داخل السوق الصغيرة وهم قلة.
عالي ولد محمود بائع بطاقات تزويد يقول إن السوق لا يتوفر علي أماكن للتجار الصغار أصحاب رؤوس الأموال القليلة ومع أننا نخن يقول ولد محمود نبيع البطاقات والاشتراكات فانه من المربح لنا البقاء خارج السوق في الشوارع لأننا نتلقى المشتري في كل مكان وإذا دخلنا السوق وأجرنا دكاكين فإننا لن نربح نتيجة ضعف المبالغ التي دخلنا بها السوق.
لكننا نشكو من التجار أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة الذين يهيمنون علي السوق ويزيدون من ارتفاع تأجير الدكاكين وذلك مما يعرض تجارتنا نحن الضعاف إلي عدم الربح ويبقينا نبيع في العراء خارج السوق أو متجولون في الشوارع.
تاريخ الإضافة: 2008-06-14 22:22:37 |
القراءة رقم : 520 |