Communiqué du conseil des ministres   Le FNDD condamne la déclaration de Wade   Le député Abderrahmane dit Deibbe Ould Chein dément travailler pour la candidature de l’ancien président du CMJD, le colonel Ely ould Mohamed Vall   Alerte des services de sécurité à Nouakchott suite à une menace terroriste   L’union européenne appelle à une solution concertée de la crise en Mauritanie   NFC: «Les déclarations du président Me Wade sont pleines d’enseignements.»   Le Haut Conseil d'Etat est "sur la bonne voie", déclare le président sénégalais   Viol collectif d’une fille à Dar Naim   Report de la séance parlementaire consacrée au «document de la transition »   Les députés RFD boycottent la plénière sur la feuille de route et les journées de concertations qui suivront  
 Page d’accueil
 Actualités
 Opinions
 Reportages
 Interviews
 Qui sommes nous?
 MAPECI
 Sports
 Liens
 Contact
 Plan du site
 Web Mail
 Ancien Site
Interviews

شيخنا ولد النني للأمل الجديد: الأزمة الحالية ستجد حلا ما.. وسيكون الطرف الذي يدعو للإصلاح هو الغالب

Cliquer pour une photo plus grande
شيخنا ولد النني

شيخنا ولد النني عضو المجلس الوطني لحزب عادل وعضو تيار قوة التغيير ،الإعلامي سابقا والسياسي الحاضر ببروزه في المشهد الحالي خاصة بعد نشره لرسالته المثيرة للجدل حول الحكومة الشهر الماضي.
الأمل الجديد في محاولة منها لاستبطان حقيقة الشائعات الدائرة حاليا التقته وأجرت معه الحوار التالي:

الأمل الجديد: قبل أسابيع كتبت رسالة تدق فيها ناقوس الخطر وها نحن اليوم في جو تملأه الشائعات والتقلبات، هل كانت رسالتك استباقا لعمل ما؟

شيخنا ولد النني: البلد منذ انتخابات مارس 2007 كان من المؤمل أن يشكل قطيعة نهائية مع كل مساوئ الماضي، خاصة ممارساته التي تضر بمسيرة البلد إلى مزيد من الديمقراطية والحرية والحكم الرشيد. إلا أننا فوجئنا بإنشاء وتكوين تجمع يدير الأمور من خلف الكواليس، ويحاول أن يجهض كل العملية السياسية لصالح أهداف تتجه إلى إعادة موريتانيا إلى الأحادية. وفي هذا الإطار أنشئ حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل). والكثير من المراقبين أبدوا عليه آنذاك بعض التحفظات مخافة أن يسلك الطريق التي سلكها الحزب الجمهوري الديمقراطي والاجتماعي أي حزب الدولة، وأنا رغم أني انتميت إلى هذا الحزب في البداية إلا أنني كنت دائما ممن يتحفظ على مسيرته. وفي كل مراحل تكوينه كنت دائما أبحر ضد التيار، أبحر ضد إرجاع الحزب إلى تلك الممارسات القديمة، واتضح أن الجماعة التي كانت تقود الحزب الجمهوري الديمقراطي والاجتماعي هي التي سيطرت عليه ولذلك تأكد أنه ماض في نفس الطريق.
كما أن الحكومة الماضية كانت حكومة ليست تكنوقراطية وليست سياسية طالب العديد بإقالتها وتكوين حكومة سياسية، والحكومة السياسية التي خلفتها الشهر الماضي، كان لابد أن تكون غريبة كما رأينا، لأن الحزب قد سيطرت عليه القوى القديمة، خاصة من عرفوا بسوء التسيير، وبما أن هذه القوى هي التي تقود الحزب كان من الطبيعي أن تتواجد في الحكومة. وتمشيا مع توجهاتي الشخصية وبالتشاور مع العديد من الشخصيات والقوى التي أنسق معها قررت أن أتخذ ذلك الموقف في المقال الذي نشرت في بعض الصحف، وهو عبارة عن نداء لإنقاذ موريتانيا من حافة الهاوية، وفي ذلك المقال أوضحت أن البلد، لابد إذا كان يراد له أن يصل إلى بر الأمان وأن يسير في الاتجاه الصحيح أن تتم فيه قطيعة واضحة مع الممارسات الماضية، وظهر بأن هذه الحكومة أسست رغم أنها استطاعت جلب بعض الأحزاب التي كانت في خندق المعارضة إلا أن أغلب الموجودين فيها من الناس الذين عرفوا بسوء التسيير، أغلبهم كان مترشحا لانتخابات برلمانية أو بلدية أو كانت مجموعته في المنافسة ولم يحالفهم النجاح ولذلك أقول بأن أكثرية الموجودين حاليا في الحكومة من الوزراء سياسيون فاشلون، مردوا على الكيد وسوء التسيير.
إني أرى أن موريتانيا في مفترق طرق، فإما نكون حكومة تتسم بالقدرة وبالبعد عن الناس المعروفين بسوء التسيير وإما أن نتجه إلى اتجاه غير مضمون النتيجة؟

الأمل الجديد: يبدو أن هناك شبه إجماع بأن هذا الطرح يقف وراءه الجنرالان ولد عبد العزيز وولد الغزواني، هل تؤكد أنهما فعلا يتفقان مع هذه الأفكار؟

شيخنا ولد النني: أنا لست عسكريا وفي الانتخابات الماضية كان موقفي واضح فقد ساندت مرشحا غير المرشح الذي كان يشاع أن العسكريين يدعمونه، أما من ناحية المعلومات فأنا كغيري من المراقبين أرى أن هناك غيوما تخيم على البلد، غيوما غير غيوم الخريف وتوضح أن البلد يجتاز مرحلة عصيبة.

الأمل الجديد: ما حقيقة من يشاركونك هذا التوجه. من هم هؤلاء وما هي طبيعتهم؟

شيخنا ولد النني: اتضح أن هناك برلمانيين وأحزابا سياسية وشخصيات كبيرة في البلد تتجه نفس الاتجاه، وحتى الآن ليس هناك تنسيق بين هذه القوى وإنما أظن أنها قوى مختلفة غيورة على مستقبل البلد وترى أن موريتانيا بتجربتها 2007 الانتخابية عليها أن تتجه إلى بر الأمان وألا تعود إلى الوراء.
وفيما يخص الرئيس أظن أنه بوصفه منتخبا وله السلطة التامة في إعادة تنظيم البيت يمكنه أن يراجع هذا التوجه بإصغائه إلى النداءات التي بدأت تكثر في البرلمان وعلى مستوى الشارع عموما والأحزاب السياسية خصوصا، علما بأن التوجه الذي ليس في صالح البلد لأن أهم مكتسباته هي الاستقرار والحرية والعدالة والديمقراطية.

الأمل الجديد: هناك من يشكك في من يتحركون ويتكلمون اليوم باسم الإصلاح؟

شيخنا ولد النني: الشخصيات التي تدعو لإعادة النظر في تشكيل الحكومة والتوجهات العامة للدولة ما علمت عليها من سوء، ولا أظن أن زعيم المعارضة الديمقراطية موضع شك أو تحفظ، وقد دعا عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية أكثر من مرة إلى إعادة النظر في هذه الحكومة منذ تشكيلها بل وحتى إنه دعا إلى استقالتها لأنه رأى مع غيره ممن طالبوا من داخل الأغلبية من برلمانيين وشخصيات مهمة بإعادة النظر في تشكيلتها وبالتالي فأنا لا أرى أي مبرر لهذا الطرح.

الأمل الجديد: الحكومة لم تجرب بعد ولم يمض على تعيينها وقت فكيف تطالبون بإسقاطها؟

شيخنا ولد النني: هي جربت لأن أغلبية أعضائها سبق وأن جربوا كوزراء وفي إدارة المؤسسات العمومية، وفي مختلف المواقع والمسؤوليات، وبالتالي فلسنا بحاجة إلى إتاحتها مزيدا من الوقت لأنه سبق وأن جرب أغلب أعضائها في الماضي ولم يعطوا للبلد إلا الأسوأ.

الأمل الجديد: لماذا لا تتركوا بين الحكومة وبين البرلمان يمنحها الثقة أو يحجبها عنها؟
شيخنا ولد النني: أنا لست نائبا في البرلمان، ولكن أرى أن كل البرلمانيين الغيورين على مصلحة البلد ومستقبله وعلى تأمينه من المخاطر المحدقة به في كثير من المناسبات يعلمون أن هذه الحكومة لا تعبر عن التوجه نحو إصلاح البلد بل إنها تعبر عن عودة البلد إلى المربع الأول، ونحن على يقين من أن كل البرلمانيين الغيورين على مصلحة البلد والوطن حلفاء طبيعيون لكل ما نصبوا إليه وهو أن تشكل حكومة جديدة تكون من أكثر الناس كفاءة ومن المشهود لهم بحسن التسيير.

الأمل الجديد: كيف ستؤول الحالة الراهنة؟

شيخنا ولد النني: أرى ويرى كثير من المراقبين والفاعلين معي أن الرئيس جاء إلى السلطة بتكاتف جهود العديد من القوى، من أجل ضمان استمرارية التأييد والمساندة لبرنامجه في هذه الفترة يجب الأخذ بعين الاعتبار آراء الجميع، بما فيها المؤسسة العسكرية في موريتانيا، ولست من المطالبين بعسكرة الديمقراطية، لكن المؤسسة الوحيدة المنظمة التي يمكنها أن تضمن وحدة البلد ومصيره هي المؤسسة العسكرية، ورأي هذه المؤسسة ينبغي أن يكون رأيا مهما خاصة إذا كانت حسب علمي تريد الإصلاح، وهذا ما اتضح في توجهات 3 أغشت التي كانت واضحة في أهدافها في إقامة دولة ديمقراطية مبنية على العدالة والحكم الرشيد إذن لابد أن تأخذ بآراء كل هذه القوى، خاصة المؤسسة العسكرية، حتى ترسو سفينتنا إلى شاطئ آمن.

الأمل الجديد: لنفترض أن الأزمة الحالية لم تجد حلا إلى أين ستتجهون؟
هل ستشكلون حزبا؟ هل ستتجهون إلى المعارضة أم هل ستبقون في الأغلبية؟

شيخنا ولد النني: عموما أظن أن الأزمة الحالية ستجد حلا ما، إذ لابد أن تجد حلا مقبولا وسيكون الطرف الذي يدعو للإصلاح هو الغالب فيه. أما فيما يخصني أنا ومن يشاطرني هذا الطرح فأعتقد أنه لابد وأن تكون هناك قوى جديدة تمثل قطيعة مع مساوئ الماضي ولابد أن تكون هذه القوى خارج أحزاب الأغلبية وخارج حزب عادل.

الأمل الجديد: هل ستشكلون حزبا؟

شيخنا ولد النني: ثمة مشاورات تقوم بها "قوة التغيير" بالتنسيق مع بعض القوى الأخرى التي خرجت من حزب عادل مثل مبادرة الأطر المعروفة التي تتكون من العديد من أعضاء المجلس الوطني لحزب عادل، وقوى أخرى متفرقة، وأنا أتوقع أن تكون هناك انسحابات من حزب عادل، وهناك قوى أخرى لم تدخل حزب عادل وتتوق إلى الإصلاح والتغيير وسنلتقي معها.

الأمل الجديد: هل تحدث إليك أحد الجنرالات في هذه الأزمة أو تحدث إلى من تحدث إليك؟ هناك من يحسبك على أحدهم؟

شيخنا ولد النني: لم يتحدث إلي أي جنرال أو عقيد ولا أي عسكري في هذه الأزمة لأنني كما قلت ندائي كان سبق كل هذه النداءات واللقاءات بين البرلمانيين والقوى السياسية ومواقف أحزاب العارضة والشخصيات فأنا كنت قد أوضحت بعد تشكيل الحكومة أن البلد ليس في الاتجاه الصحيح.

الأمل الجديد: كنت مساندا للزين وتركته فجأة بعد أكثر من سنة من دعمه. ما السبب؟

شيخنا ولد النني: لتصحيح السؤال، أنا لم أكن مساندا للزين بل كنا في مشروع سياسي كان الهدف منه إصلاح البلد، ولست وحدي بل معي العديد من الشخصيات الوطنية من أطر وفاعلين سياسيين من مختلف المشارب كانوا يتوقون لمشروع إصلاحي معين، وعندما اتضح لي أن الوزير الأول السابق لا يعير أي اهتمام لما اتفقنا عليه بادرت بتوضيح أني أختلف معه تماما، كما أوضحته في مقابلات ومقالات في 2007 وبداية 2008، حيث لمست أن أجندة الوزير الأول لم تكن هي الأجندة التي اتفقنا عليها.

الأمل الجديد: تياركم الذي يدعى تيار التغيير، ما هي حقيقته؟

شيخنا ولد النني: تيار قوة التغيير الذي ساند ترشح الزين ولد زيدان في الانتخابات الرئاسية الماضية، والذي يضم الكثير من الأعيان والأطر والوجهاء والفاعلين السياسيين من مختلف أرجاء الوطن.
وبعد تشكيل الحكومة في مايو 2008 عقد هذا التيار جمعية عامة حضرها أغلب العناصر الفاعلة في هذا التيار وقد اتضح للحاضرين في هذه الجمعية أن الحزب الحاكم حزب عادل ورئيس الجمهورية لا يقيمان أي اعتبار لهذا التيار العريض والفاعل والذي لولاه لم يصل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم اتضح لغالبية هذا التيار أنه كانت هناك خطة منهجية لتحطيم هذا التيار.
ففي البداية تم إقناع هذا التيار من طرف مرشحه بالتخلي عن فكرة تأسيس الحزب الذي كان سيؤسسه أصحاب هذا التيار ثانيا تمت محاولة تمييعنا من خلال تمثيل باهت في المجلس الوطني لحزب عادل بأقل من أربعين عنصرا من أصل أربع مائة.
ثالثا قطع العلاقة ما بين التيار ومرشحه السيد الزين ولد زيدان ومن ثمة الإطاحة به، وبعد ذلك تم تفتيت العناصر الباقية من التيار والفاعلة فيه لكي لا يبقى أي نوع من التلاحم بين مكوناته ووعيا من أغلبية هذا والفاعلين فيه بهذه القضية ولأن التيار كان قد تشكل على أساس فكرة واحدة هي تغيير حالة البلد إلى الأحسن، وانطلاقا من ذلك تم في اللقاء العام للتيار إقرار فتح مقر للتيار -وهو الآن موجود قرب رئاسة الجمهورية- والشروع في حملة تحسيسية تستهدف كل العناصر الفاعلة والأساسية في التيار وناخبيه سواء في انواكشوط أو الداخل، ثم السير بعموم التيار وتحديد مصيره ومستقبله السياسي، والنظر في الخيار الأمثل، هل من مصلحة التيار بقاؤنا مكتوفي الأيدي أو تكوين إطار سياسي جديد؟
وأقول لك بأن غالبية من تم الاتصال بهم في الحملة التحسيسية حملوا المسؤولية الأولى في تدهور التيار للوزير الأول السابق لتمالؤه مع قادة حزب عادل وعناصر أخرى لتدمير التيار.
وأغلب هؤلاء الذين تشاورنا معهم وخاصة المبادرات الشبابية التي كانت هي العنصر الأساسي في النجاح في الانتخابات الماضية يفضلون إنشاء إطار سياسي جديد.

الأمل الجديد: إذا لم تعد هناك علاقة بين هذا التيار والوزير الأول السابق الزين ولد زيدان؟

شيخنا ولد النني: إذا كان يريد أن يشارك كعنصر من التيار وليس كقائد فالتيار مفتوح.

Date publication : 23-06-2008 15:23:21 Lecture N°: 1998
Recherche

Journal
Ancien site
Nombre de visiteurs:3054687 Tous les droits sont réservés à Mapeci © - 2008