السفير محمد محمود ولد داهي للأمل: "الذين يدعون لتدخل خارجي سيندمون لا محالة"

السفير محمد محمود ولد داهي شخصية وطنية معروفة، بعد عشرين سنة من الخدمة في الإدارة المركزية فقد شغل في الماضي وظائف هامة في الدولة.
وهكذا فقد شغل على التوالي منصب أمين عام لوزارة التنمية الريفية والبيئة، والوظيفة العمومية والشباب والرياضة قبل أن يكون أمينا عاما لوزارة التجهيز والنقل، كما شغل السيد محمد محمود ولد داهي وظيفة دبلوماسية هامة، حيث كان سفيرا لبلدنا في روسيا الاتحادية لأزيد من أربع سنوات وبهذه المناسبة فقد كان أيضا معتمدا لدى عشر دول من أوروبا الشرقية من بينها بولندا وهنغاريا واتشيك اسلوفاكيا ورومانيا.
صحيفة "الأمل" أجرت المقابلة التالية مع السياسي والدبلوماسي محمد محمود ولد داهي:

صحيفة "الأمل" أجرت المقابلة التالية مع السياسي والدبلوماسي محمد محمود ولد داهي

الفير: لقد ساندتم انقلاب 06 أغسطس 2008 في الوقت الذي تصفه بعض الأحزاب السياسية بالغير الديمقراطي؟
ولد داهي: ينبغي أن تعيدوا من فضلكم صياغة سؤالكم، لم أساند انقلابا وإنما ساندت تغييرا كان لا مفر منه لأن كل الشروط كانت متوفرة بسبب الأزمة التي طالت والتي كانت قائمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولاشك أن هذه الأزمة كانت تشكل البلد كله وكان لابد من مخرج لها.

الأمل: سعادة السفير إن موريتانيا مدعوة للاجتماع حول الوضعية السائدة في البلاد، ألا تخشون من أن تتعرض موريتانيا إلى مقتضيات المادة 96 من اتفاقية كوتونو؟
ولد داهي: كما ترون فإن دوافع التغيير كانت ذات مصداقية، لقد اطلع شركاؤنا في التنمية وأصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبي وممثلو دول إفريقيا والكاريبي بما فيه الكفاية على الوضعية التي كانت قائمة في البلاد والتي أدت إلى التغيير ويبدو لي أنهم توصلوا إلى قناعة من شأنها أن تساعد في بلورة حل مقبول للوضعية الخاصة التي تعيشها البلاد.

الأمل: سعادة السفير ألا تخافون من فرض عقوبات على البلاد؟
ولد داهي: لا أرى أي سبب أو داع يدفع الاتحاد الأوروبي أو أي شريك أو صديق كان، لقرار من هذا النوع، لأن ذلك سيكون تدخلا في الشؤون الداخلية لبلد ذا سيادة ولا ينبغي للموريتانيين تحت أي ظرف أن يقبلوه.
إن الذين يدعون لتدخل خارجي من هذا النوع سيندمون لا محالة وسيعتبر تدخلهم هذا نوعا من التآمر ضد بلادهم، أليس من الأفضل أن تكون الاحتجاجات أو عرض الآراء منطلقة من موريتانيا بعيدا عن المؤتمرات الدولية المنظمة في الخارج.

الأمل: كيف ترون حل الأزمة؟
ولد داهي: إنني لا أصنفها أزمة وإنما هي وضعية خاصة تتطلب بلا شك اهتماما خاصا من طرف النخبة الموريتانية، وعليه فإن هذه النخبة المكونة من كل الأطراف أن تلتقي حول طاولة واحدة من أجل حل مقبول يتماشى مع المصلحة الوطنية ويسهل تنمية البلد، الأمر الذي من شأنه أن يصون السمعة والمصداقية التي ظلت تمتاز بها البلد.

الأمل: لقد ظلت الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية تأكد على ضرورة عودة سيدي ولد الشيخ عبد الله وذلك من أجل حماية الديمقراطية فما رأيكم؟
ولد داهي: ليست الديمقراطية في موريتانيا بحاجة إلى مثل هذه الحماية لأنها تسير بدون أي عائق، وفيما يتعلق بعودة سيدي ولد الشيخ عبد الله فإنني لا أرى أي ضرورة لعودته، لأن ذلك سيعد بمثابة استفزاز.

الأمل: سعادة السفير يجري الرئيس السابق للفترة الانتقالية اعل ولد محمد فال اتصالات مستمرة هذه الأيام، ألا ترون فيه رجل هذه المرحلة؟
ولد داهي: أي مرحلة؟ لم يسبق لهذا الأخير أن اتصل بي.

تاريخ الإضافة: 22-10-2008 20:15:37

القراءة رقم : 273