الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك تطالب بإجراءات أكثر جدية لضبط الأسعار والتحكم في الجودة   ملتقي المحافظين الأفارقة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي يصادقون على "إعلان نواكشوط"   الحكومة ترفض للمرة الثانية طلب النواب.. و"ولد محم" ينفي عزم البرلمان محاكمة الرئيس   في لبراكنة: حادث سير يودي بحياة شخصين وجرح ستة آخرين   وزير الثقافة والاتصال يعلن عن إنشاء جائزتين للمدح النبوي وللسرد والكتابة والنقد   اتحاد قوى التقدم يتهم ضباطا من المجلس العسكري السابق بالخيانة   رئيس الجمهورية: "لقد ساندني ضباط في الجيش خلال الانتخابات الرئاسية وعينتهم في مناصب سامية"   "الرباط الوطني" يندد باستقبال رئيس الجمهورية للسفير الإسرائيلي   النواب ينفون اتهام الرئيس لهم بعرقلة عمل الحكومة وينددون بالإعلام الرسمي   المبادرة الطلابية تستنكر استقبال رئيس الجمهورية للسفير الإسرائيلي  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
مقابلات

صالح ولد حننا في حوار مع أخبار نواكشوط: نحن مع حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.. ونعتقد أن مطلب حكومة ائتلافية أصبح ملحا

اضغط لصورة أكبر
صالح ولد حننا

أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس حزب (حاتم) السيد صالح ولد حننا في المغرب بخصوص دعم الطرح المغربي الداعي لمنح الصحراويين حكما ذاتيا موسعا زوبعة استياء في بعض الأوساط الموريتانية يومية "أخبار نواكشوط" التقت رئيس حزب "حاتم" وحاورته بهذا الشأن، كما أثارت معه قضية انسحاب بعض برلمانيي المولاة من مبادرة تشكيل فريق برلماني لمحاربة الفساد وكذلك ما إذا كان حزبه مازال يتبنى دعوة تشكيل حكومة ائتلاف وطني في ظل الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة جديدة وأخيرا عن موقفه من المبادرة التي تريد أصحابها جمع مليون توقيع للمطالبة بعودة ولد الطائع فجاءت ردود صالح ولد حننا كما يلي:

أجرى المقابلة: أحمد ولد محمدو

 

   أخبار نواكشوط: أطلقتم قبل فترة، مبادرة برلمانيون ضد الفساد، هل لكم أن تعطونا فكرة عن هذه المبادرة، وأسباب انسحاب بعض برلمانيي الموالاة منها؟
صالح ولد حننا: منذ فترة ونحن نفكر في تكوين فريق برلماني، يعمل لمحاربة الفساد، باعتبار أن الفساد هو أول التحديات التي تواجه البلد، هذا الفساد الذي كان من المتوقع أن يشهد إجراءات جدية لمحاربته خلال الفترة الماضية، وذلك ما لم يتم، وبالتالي فإن الجهد الذي نقوم به يعتبر ضروريا في هذه المرحلة بالذات، وقد استغربنا بشكل كبير الضجة التي أثيرت عندما فكرنا بهذا الشكل ودعونا لهذه المبادرة، وقد أعلمنا بأنه سبق وأن كان هنالك فريق برلماني آخر لنفس الغرض، وللأسف الشديد لم يسبق لنا أن علمنا بهذا الفريق، الذي لم يدعنا في الأصل ولو فعل ذلك لاستجبنا له بكل أريحية، كما أننا لم نلحظ له أي نشاط يظهر أن هناك فريق لهذه الغاية، لكن عندما طرحنا نحن المبادرة بدأ الحديث عن الفريق السالف الذكر، ونحن اعتقدنا دوما أن هذا المجال لا يعتبر مجال منافسة، لأن الموضوع موضوع كبير ويحتاج لجهود الكثير من الناس، وحتى لو تم تشكيل أربعة فرق برلمانية فإننا نعتقد أنها قد لا تكفى لإنجاز شيء في هذا الجانب، أحرى بفريق واحد أو اثنين، فالموضوع نعتبره أكبر من الجميع والكل معني به.
وأثناء هذه الضجة والصخب اللذين أثارهما إطلاق مبادرتنا، تحرك الفريق الذي ذكر بأنه سبق وأن أطلق مبادرة مماثلة سابقا، لإقناع ما استطاع من برلمانيي الموالاة بالامتناع عن المشاركة في هذه المبادرة، مما اضطر بعضهم للانسحاب رغم أنه بدأ بالفعل المشاركة في عمل الفريق، كما تراجع البعض الآخر الذي سبق أن وعد بالحضور، لكننا مازلنا نحاول الجعل من صوت المنطق أقوى من صوت الولاءات السياسية الضيقة، لأن الموضوع بالنسبة لنا أكبر من المعارضة والموالاة، فهو موضوع يهم موريتانيا، ونعتبر أن الأغلبية تتضمن بعض من لهم رأي إيجابي في هذه القضية وقد تكون مشاركته مفيدة.

أخبار نواكشوط: أثارت تصريحاتكم الأخيرة، بخصوص دعمكم مشروع المغرب الداعي لحكم ذاتي موسع بالصحراء الغربية، ورفضكم لدولة سادسة في المغرب العربي، موجة استياء لدى البعض، خصوصا أنكم سبق وأن أعلنتم عن دعمكم لحق تقرير المصير بالنسبة للصحراويين، ما السبب في تغيركم لموقفكم من هذه القضية؟
صالح ولد حننا:
أعتقد أن موقفنا لم يتغير، لكن هناك دائما للأسف في ساحتنا الإعلامية والسياسية، من يتحين الفرص لينفجر بأمور يبدو أنها كانت تختلج في صدره لفترة طويلة من الزمن، ونحن نعذره لذلك ونحترم له رأيه.
إن موقفنا من هذه القضية موقف واضح منذ البداية، لقد اعتبرنا دوما أن قضية الصحراء عائق حقيقي في سبيل التنمية، وعائق حقيقي في سبيل اندماج المغرب العربي الذي نؤمن بوحدته، كما نؤمن بالوحدة العربية، ونعتبر أننا مطالبون بالعمل على التوحيد لا بالعمل علي التجزئة، نحن مع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الصحراوي، وهذا الحق قد يكون بالاستقلال وقد يكون بالتوصل من خلال المفاوضات إلى شكل آخر من أشكال الحكم الذاتي الموسع... إلى آخره.
نحن نحترم إرادة الشعب الصحراوي، ونتمنى أن يجد الشعب الصحراوي الظروف المناسبة للتعبير عن إرادته الحقيقية، نحن مع حل القضية في إطار المفاوضات الجارية بإشراف الأمم المتحدة، ونتمنى أن تحل هذه القضية، لأنها تشكل فعلا عائق حقيقي في سبيل التنمية في المنطقة وفي سبيل الاندماج، وطبعا نحن من دعاة الوحدة المغاربية و الوحدة العربية، ولا نؤمن بالتجزئة ولا نؤمن التفتيت.

أخبار نواكشوط: إن مشروع الحكم الذاتي مسألة مرفوضة بالنسبة للبوليساريو، والبعض يعتبر أن تصريحاتكم بهذا الخصوص تشكل تزكية لطرح المغربي، هل ذلك صحيح؟
صالح ولد حننا:
إن المشروع الذي تقدمت به المغرب كان تطورا كبيرا في الموقف المغربي، وحريا بالقوى الحريصة على مصالح المنطقة، أن تثمن هذا التقدم في الموقف المغربي، ونتمنى أيضا للطرف الصحراوي -كما تنازل الطرف المغربي- أن يتنازل الطرف الصحراوي، حتى نصل إلى مساحة مشتركة، تمكن من التوصل إلى حل لهذه المشكلة.

أخبار نواكشوط: يتحدث البعض عن قرب تعديل وزاري أو تبديل للحكومة، هل مازلتم مؤمنون بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني؟
صالح ولد حننا
: هذه الفكرة مازالت مطروحة بالنسبة لنا، ونحن نعتبر أن المرحلة الحالية قد تكون أكثر حاجة لهذا الحكومة، خاصة بعد عجز وفشل الحكومة التي تشكلت بعد تسلم الرئيس لمنصبه، وبعد خيبة أمل المواطن في أداء هذه الحكومة، وبعد عجز هذه الحكومة الكامل، وبعد أيضا تفاقم الأزمات الداخلية المتمثلة في غلاء المعيشة، البطالة، غياب الأمن، المخدرات... إلى آخره. هذه أمور كلها تجعل اعتراف الرئيس المنتخب بهذه الحقيقة، والتعامل معها مطلوب في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، لأنه ثبت أن الطرف الذي أشرف على تسيير هذا الملف في المرحلة الانتقالية وقبلها والآن، إن هذا الطرف ليس هو من أحسن من يسير هذا البلد خاصة إذا كان وحيدا.

أخبار نواكشوط: بعد الأزمة التي شهدت مؤسسة زعيم المعارضة، هل تعتقدون أن المعارضة قادر على الانسجام فيما بينها، ومع الموالاة، داخل حكومة ائتلاف وطني؟
صالح ولد حننا:
على كل حال الخلاف في العمل السياسي ظاهرة صحية، قد نختلف حول قضية معينة، وقد نتفق حول أخرى، وهذا لا يفسد للود قضية. إننا بصفتنا شركاء سياسيين في المعارضة، قد نختلف حول قضية معينة كما حصل في مؤسسة المعارضة، ولكل طرف مبررات موضوعية ومقنعة، لكن مما لاشك فيه أن هذه القضية تم تجاوزها، وحلت بطريقة قانونية والكل يحترم القانون والطريقة التي حلت بها القضية، وبالتالي فهي لم تعد تشكل عائق أساسي أمام عمل المعارضة، سواء بقت معارضة أو انتقلت إلي الحكومة.

أخبار نواكشوط: بعض قادة فرسان التغيير الذين شكلوا النواة الأولي لحزب (حاتم)، أعلنوا عن انسحابهم، هل سبب ذلك أن الحزب حاد عن نهجه الأصلي، أم أن المنسحبين حادوا عن هذا النهج؟
صالح ولد حننا: أولا لابد أن يكون واضحا في أذهاننا أن فرسان التغيير لم يحملوا مشروعا سياسيا، إنما التقوا مع غيرهم من القوى السياسية في هدف وحيد هو خلع الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع، وبعد أن تم التخلص من الرئيس الأسبق بدأت تظهر اختلافات في الرؤى السياسية، وهذا أمر طبيعي عندما انتقلنا إلى العمل السياسي، وحتى أنه هناك من بينهم من عزف عن العمل السياسي برمته، لأنه لا يرى أن له مكانا في هذا الجانب، وهناك من أراد أن يدخله من باب آخر ووفق أرضية أخرى وهو حر في ذلك ونحترم له رأيه، وبالتالي فما حدث لم يكن نكوصا عن أمور متفق عليها سابقا، لأن ما كان متفق عليه هو الإطاحة بمعاوية، بعد ذلك لم يكن هناك ما هو متفق عليه من أي نوع، وقد بقيت العلاقات القائمة بين الأشخاص علاقات حميمة وطبيعية جدا، فكل اختار الموقع الذي يناسب رؤيته.

أخبار نواكشوط: أطلقت قبل يومين، مبادرة تريد جمع مليون توقيع للمطالبة بعودة ولد الطائع، هل لديكم الاستعداد للتوقيع لهذه المبادرة؟
صالح ولد حننا: لا أعتقد أنه من الجد فعلا أن تكون هناك مبادرة من هذا النوع، فماذا كان في عهد معاوية، حتى يتم التباكي عليه واردا بهذا الشكل؟ صحيح أنه قد يكون من باب مقولة رحم الله الحجاج ما أعدله لكن هذا لن يكون بأي شكل من الأشكال حنينا للوضع السابق، لأن ذلك الوضع كان مرفوضا جملة وتفصيلا لما كان فيه من خلل، بل أنه بكل موضوعية نعتبر أن المرحلة الراهنة تشهد تقدما كبيرا على ما كان سابقا، وبالتالي فإننا نرفض بشكل قاطع إعادة إنتاج الماضي بأي شكل من الأشكال سواء من خلال معاوية أو من خلال غيره

 

 

تاريخ الإضافة: 14-06-2008 23:03:17 القراءة رقم : 483
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:1266964 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008