
يسرني بداية أن أزف أحر التهاني وأطيب الأماني والتبريكات إلى المملكة المغربية، ملكا وشعبا وأرضا، بمناسبة العام الجديد، متمنيا لهم مزيدا من التقدم والازدهار والسير حثيثا على طريق الرقي والنمو والهناء.
كما لا يفوتني هنا إلا أن أؤكد في هذه الكملة على ثقتي التامة في حاضر المملكة المغربية ومستقبلها، فالمغرب أرض الرجال وبلاد الأشراف النبلاء، أرض حباها الله بملك من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي خصوصية اصطفى الله بها المملكة المغربية عن سائر بلدان العالم الإسلامي، لتكون صمام أمان وعامل ازدهار لها ولشعبها الكريم، تجعلنا معاشر المحبين للمغرب وملكه، مطمئنين على مستقبلها ما دام يحكمها الشريف بن الشريف، أبن خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام، وستبقى آمنة مطمئنة لا خوف عليها ولا قلقل بشأن مستقبلها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
كما أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن رغبتي الشديدة بل طلبي للقاء خاص مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لإطلاعه على أمور أنا وحدي على علم بها، وتخص هذه الأمور المملكة المغربية واستقرارها واستقرار العرش العلوي المجيد فيها.
آملا أن يتم ذلك قريبا بحول الله وقوته عن طريق سفير صاحب الجلالة في موريتانيا.
والله يوفقه ويرعاه ويحفظه، ذخرا للملكة المغربية وللأمة الإسلامية وللعالم بأسره.
الشيخ سيدي احمد الصبار ولد الغول